رأى نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "الوضع الجنوبي مقلق جدا في ظل استباحة العدو الاسرائيلي جوًّا وبحرًا وبرًّا، فالغطرسة والاعتداء لم يتوقفا يومًا من الجانب الاسرائيلي ونحن خلف فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في تدوير الزوايا وحل هذا الموضوع عبر المنتديات العالمية والأمم المتحدة، وقد أثبت هذا العدو أن لا شيء يردعه سوى لغة القوة وميزان القوى، فالضمانة المركزية اليوم هي الثقة بالعهد الذي نعول عليه العمل على بناء دولة قوية محمية من الفساد وتقليص دور المنظومة الفاسدة في البلد، ويجب على الحكومة أن تسرع في العمل في النواحي الاقتصادية والاجتماعية وأموال المودعين والمصارف، ولعل أبرز الأمور المطلوبة اليوم هي تلك المتعلقة بعودة ثقة الشعب اللبناني بالقطاع المصرفي لأن الدولة والاقتصاد لا يمكن أن يسيرا دون هذا الشريان الحيوي، فثمة مشروع ممنهج لإيصال البلد لهذه اللحظة التاريخية والمفصيلية من عمر لبنان الكيان".

على صعيد المشهد الدرزي يؤكد الداوود أن "ما يحدث في سوريا هو جزء من ما يُحاك للمنطقة ونحن نؤكد من موقعنا التاريخي أن لا خيار لدروز جبل العرب سوى خيار الدولة، ولكن يجب على القيادة الحديثة أن تطمئن الأقليات ومن بينها أبناء هذه الطائفة الذين يعتبرون جزءًا لا يتجرأ من المشهد السوري، فلن نقبل بالتقسيم، وسيبقى الموحدون في قلب المشهد العربي في شتى أبعاده وتجلياته، والمطلوب الوقوف في وجه محاولات الاستثمارات الخارجية والاصطياد في مياه الفتنة العكرة، ونحن نعوّل على دور القيادات الدينية لطائفة الموحدين العرب الدروز  في سوريا في اتخاذ القرار الصائب الذي ينتمي لتاريخهم ومستقبلهم".

يختم الداوود موجها رسالة لأبناء جبل العرب مفادها أن "الخيار الامضى كان وسيبقى الانتماء للعروبة فكرا ونهجًا ومسلكًا مؤثّرًا في هذه البقعة العظيمة من العالم والتي تتعرض لشتى انواع المؤامرات".